[size=12]جميل أستاذ عبدالعزيز ولدي أضافه بسيطة على كلامك
.. اللوحة ( امرأة مع مظلة ) ..
.. اسم الفنان : كلود مونيه ...الخامة المستخدمة : قماش رسم عليه بالألوان الزيتية ...موطن الفنان : فرنسا ... التكوين : هرمي
.. أسلوب المدرسة : هو المدرسة التأثيرية .
.. نقد العمل حسب طريقة فلدمان ..
الوصف :
العمل مكون من امرأة ترتدي فستان واسع أبيض يعكس لون السماء وضوء الشمس , وتحمل هذه السيدة مظلة خضراء وبجوارها طفلها الذي يرتدي قبعة تحميه من الشمس , وفي أسفل اللوحة يظهر العشب الأخضر والأزهار الصفراء وضل السيدة على هذا العشب يظهر واضحاً كعنصر من عناصر اللوحة ويقسم الفنان اللوحة إلى قسمين من خلال ذلك العشب الذي يوحي بخط الأرضية , وكذلك الغيوم المتناثرة في السماء حيث نفذها مونيه في الهواء الطلق وكانت هذه السيدة زوجته وهذا الطفل ابنه .
التحليل :
وزع الفنان عناصر العمل بشكل يتحقق فيه الاتزان فنجد المرأة العنصر الرئيسي في العمل وهي تقف في الجهة اليمنى من اللوحة تحدث نوع من الثقل يعادله مساحةً المظلة والطفل وظل المرأة في يسار اللوحة. و حقق الفنان هذا الاتزان أيضا من خلال التوزيع اللوني كما تمكن الفنان في هذا العمل من تحقيق موسيقى لونية فنجح في عمل إيقاعات لونية فنجد اللون الأبيض في الغيوم يكون إيقاع متنامي من اليمين إلى اليسار ومن الأسفل إلى الأعلى كما تكون انعكاساته على فستان المرأة نوع من الإيقاع.
كذلك نجد أن اللون الأزرق المكون للسماء والمنعكس على فستان المرأة وملابس الطفل قد أحدث نوع من الإحساس بالإيقاع المتنوع كذلك اللون الأخضر في أرضية اللوحة مع اللون الأخضر في المظلة وفي أجزاء من الغيوم. كذلك اللون الأخضر المائل للسواد في أرضية اللوحة وظل المرأة وشعرها والمظلة كون إيقاع لوني جميل وإعطاء إحساس بالتنوع والاتزان من خلال انتشاره في الأسفل والأعلى.
ونلاحظ أسلوب الفنان الذي أعتمد على لمسات والفرشاة وعدم الاهتمام بالتفاصيل بل التركيز على تأثير الضوء الشمسي وانعكاساته على فستان السيدة مما جعل ألوان السماء والغيوم تنعكس على فستانها.
وحول تكوين الشكل فتظهر المرأة بشكل مثلث وفوقها شكل بيضاوي وبجوارها مثلث صغير وهو الطفل وجميعهم يكونوا تكوين هرمي للعمل و الأرضية تأخذ الخط الفاصل وهو خط الأرضية الذي يكون تقريبا بنسبة واحد إلى ثلاثة .
ومن حيث الخطوط التي أحدثها الفنان من خلال اللون نجدها توحي بحركة الهواء الفعلية والتي تجعل العين تتحرك بشكل دائري , حيث تبدأ من قماش السيدة والذي يتطاير باتجاه الطفل ثم يرتفع بالأزهار ثم يعود من خلال حركة الغيوم والتي تعود بعين المشاهد إلى رأس المرأة وحركة شعرها الذي يعود بنا مرة أخرى إلى مشاهدة هذه الحركة المقصودة والتي يحدثها الهواء كما يدفع الهواء المضلة لكي تحدث الاتزان وبالمقابل تجد الظل يرد على حركة المضلة في نوع من الاتزان مؤكداً على عنصر السيدة كعنصر أساسي في اللوحة والطفل يوحي بالعمق في اللوحة والفنان يوجه أنضارنا إليه من خلال حركة القماش والزهور ونضرة الطفل المتأملة للرسام كما أن نضرة المرأة للرسام توجه عين المشاهد لهذا العنصر الرئيس مباشرة ونلاحظ أيضاً عدم وجود خطوط قوية في العمل.
أما من حيث مركز اللوحة فنجده يرتكز في المرأة وتحديداً في وجهها .
التفسير :
في هذه اللوحة يلخص مونيه المفهوم الانطباعي عن اللمحة الخاطفة. فاللوحة توصل بطريقة رائعة الإحساس باللقطة عندما تقتنص في اللحظة المناسبة خلال رحلة لزوجة الفنان وابنه في يوم مشمس جميل, حيث توحي هذه اللوحة بالأحلام الرومانتيكية.
وقد عني الفنان بتسجيل المشهد بعين عابرة ولحظة إحساس الفنان في مكان وزمان واحد، إذ أن الفنان قام بتسجيل مشاهداته في فترة معينة من الزمن ، كما يلتقط المصور الفوتوغرافي صورة لشيء ما في لحظة معينة من النهار ، فحرص الفنان على تصوير الأشكال تحت ضوء الشمس مباشرة, فالضوء في اللوحة هو أهم العناصر البارزة فظهرت لوحته متألقة بالألوان الجميلة.
الحكم :
استطاع كلود مونيه.. رائد الحركة التأثيرية في هذه اللوحة ومن خلال استلهام اللون بخربشاته , ومن تحولات الشمس , وبكثافة ضوئها بانحداراته في العالم المرئي أن يحقق تبايناً مبهجاً بين الريح والغيم والضوء وثبات أرض المرتفع, من خلال ربط كل هذه العناصر بوضعية شخص المرأة, مشكلا رؤيته بتنويعات لونية انطباعية من سيولة الضوء على سطح اللوحة.