لوحة المرأة الباكية
نجد في اللوحة مجموعة من انواع الخطوط المنكسرة الحادة والمنحنية في الوجة وكأنها زوايا مثلثات أو زوايا بقايا ورق بشكل متداخل متبعثر ولكنه مرتب بخبرة الفنان ونقدة ونجد الدوائر في العينين التي كأن فيها زورقان ونجد الخطوط المستقيمة في خلفية اللوحة لتعطي انسجاما مع البورتريه وبروزه ومع القبعة بخطوطها ومساحاتها اللونية الحمراء التي حددت باللون الاسود الذي غلب على اللوحة ليعطي ترابطا بالدف والحرارة في نفس الوقت لوجود اللون الاخضر الذي برز في اللوجة في الجهه اليمنى للمتذوق ليوازية اللون الاصفر ثم يفصل بينهما اللون المحايد فيتبين الضوء كنقطة ارتكاز لعين المتذوق ثم يدرك المتذوق عند الابحار في اللوحة بعد ما ارتبطت احاسيسة ووجدانه بوجود نوعا من الملس الخشن في بقية الوجه وبقية اللوحة فأستطاع الفنان بيكاسو ايصال الاحساس للمتذوق بحزن هذة المرأة الباكية بغض النظر عن قبعتها الانيقة فنجد ان هناك علاقة لونية بين الالوان الحارة والالوان الباردة علاقة حميمة مترابطة وان هناك ايضا علاقة لونية خطية كذلك متماسكة فكل لون يرتبط مع الاخر بخط يتفاوت في سماكته وحجمه ومن ثم نجد ان هناك علاقة خطية بين الخطوط أيضا بأنواعها فهي مترابطة متشابكة وكأن الفنان بيكاسو عند رسمه الوجه كان رسمه متواصل دون ان يرفع القلم او الريشة عن لوحته فاستطاع اعطاء الاحساس بجماليات الخطوط مع بعضها البعض وجماليات اللون مع الخط وهذه من مميزات المدرسة التكعيبية التي ابتكرها واسسها هذا الفنان بفكرة ونقدة لتكون مدرسة فنية يتعلمها ويتذوقها وينقدها اجيا بعد اجيال , وهذه اللوحه خامتها قماش والوان زيتية فهي لوحة تكعيبية للفنان بيكاسو رسمها عقب لوحته الشهيرة الجويرنيكا في أكتوبر عام 1937 .
يبدو وجه المرأة كصورة على سطح الماء القي إليه بحجر ويرى من بين أقواسها ودوائرها تتجمع الصورة القاسية لوجه عفريت بشع مليي بالحزن امرأة تحول كل شيء في ملامحها إلى ينبوع يكرس للبكاء غريب أن يبكي الأنف مع العين والفم وأسنان تعض من الألم على منديل في اليد ,ونلاحظ عبقريه الفنان في تحويل العينين إلى زورقين صغيرين لاحظ مساحات الجفون الصفراء تعصف بهما أمواج البكاء يجاهدان الغرق ولكنها ايلان إليه لا محاله وقد انقلب أحداهما أو كاد يلحق به الأخر ودلاله ذلك على تحطم الإنسان صاحبة العينين.
هذه اللوحة من ضمن لوحات بيكاسو المشهورة فهي مرتبطة بالحس البشري عند الحزن أو الألم فها طابع خاص استطاع الفنان ان يوصلة للمتذوق بنفس الاحاسيس التي عاشها اثناء نقده للوحته .
سعيد العمري
الرئيسية