عرف عن الفنان التشكيلي الاسباني سلفادور دالي بالخيال بما يظن للوهلة الأولى ( المتلقي ) أنك أمام جنون وأي جنون .
سلفادوردالي هو مجنون في عالمه الخاص ومن منطلق مدرسته ( السريالية ) التي تستهويه كثيرا والذي وجد خيالاته في واقعه الفني .
فهو يعد من قلة القلة المبدعين في القرن العشرين حيث أوجد بعدا نفسيا لاعقليا ومنها اتلصقت انتاجيته بالأبداع والعبقرية .
وغريب وليس بغريب اذا علمنا أن لوحة " لوحة تحلّل إصرار الذاكرة " (رسمت عام 1931م -
24 × 33 سم - زيت على قماش - متحف الفنون الفن الحديث، نيويورك ) وما تتضمنها من خيال وابداع وعبقرية كانت منطلق الفكرة قطعة جبنة سائلة ومفرطة في الارتخاء .
اللوحة تصوّر عدداً من الساعات المتعرجة الذائبة متعلقة على غصن شجرة جرداء وعلى أشبه بمنضدة بالإضافة إلى قطعة جلد وجميع تلك المفردات والتى تستقر في منظر طبيعي هادئ بشكل غريب ومهيب
حيث بدا بالألوان الفاتحة اعلى يسار اللوحة وتتلاشى الى الظلمة في الزاوية المقابلة للعمل.
واحتوت اللوحة على جبال وبحر في أعلاها وفي العموم تدور أسئلة كثيرة حول مفهوم العمل هل ترمز لنهاية الزمان أم لتجميده أم انه مزيج بين الحاضر والماضي والمستقبل .